

تكريم أولئك الذين استشهدوا من أجل الحرية والسلام والعدالة
الاحتفال بجذورنا وقيمنا وقصننا المشتركة

في ديسمبر ٢٠١٨، اندلعت ثورة في السودان، قادها جيل جديد من الثوار الشباب بعزيمة وإبداع لافتين. من خلال الفن والموسيقى والشعر والمظاهرات السلمية، حافظوا على مقاومة دامت شهورًا، حتى في مواجهة القمع الوحشي.
وبلغ التزامهم الراسخ ذروته في ١١ أبريل ٢٠١٩، مع الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير، الذي حكم السودان منذ عام ١٩٨٩. وأُطيح بالبشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، من السلطة أخيرًا، في نصر تاريخي للشعب السوداني.
كانت النساء في طليعة هذه الثورة، وأصبحن قلبها النابض وروحها التي لا تلين، فقد قدن المسيرات، وواجهن القوات المسلحة، وهتفن في الشوارع، وأنشودة المقاومة، وأبدعن الفن الثوري، وحفزن الأمة نحو الحرية.
لحماية أنفسهم من قمع النظام العنيف، استخدم المتظاهرون السلميون مجموعة من الأساليب اللاعنفية. من أبرزها بناء المتاريس في شوارع الخرطوم، وهي حواجز مرتجلة منعت قوات الأمن من الوصول إلى مواقع الاحتجاج بمركباتها. أصبحت هذه المتاريس خط دفاع مادي ورمزي للثورة.
فقد العديد من الشجعان أرواحهم دفاعًا عن هذه المتاريس، ضحوا بأنفسهم لحماية الحركة الاحتجاجية. يُذكرون اليوم باسم أبطال المتاريس، الشهداء (مثل عباس فرح) الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مُثُل الحرية والسلام والعدالة.

"سيمفونية المتاريس" مشروع موسيقي تذكاري يجمع موسيقيين من السودان وجنوب السودان لتقديم موسيقى سودانية وعالمية شهيرة من ستينيات إلى تسعينيات القرن الماضي. من خلال الموسيقى، نُخلّد ذكرى:
-
من سقطوا على المتاريس خلال حملة القمع العنيفة في يونيو ٢٠١٩
-
جميع من فقدوا أرواحهم خلال الثورة السودانية من ديسمبر ٢٠١٨ إلى يونيو ٢٠١٩.
-
ضحايا الدكتاتورية عبر تاريخ السودان - خلال أنظمة ١٩٥٨-١٩٦٤، ١٩٦٩-١٩٨٥، و١٩٨٩-٢٠١٩.
-
من سقطوا في القرن التاسع عشر خلال الثورة المهدية ضد الحكم الاستعماري.
سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول هذا المشروع قريبًا.



